الحرب الأزلية على شعر الجسم

إزالة الشعر عبر التاريخ


هذه المقالة تحتوي نبذة تاريخية تفصيلية عن إزالة الشعر عبر العصور ،

وتحتوي على نبذة عن ثقافات الشعوب والأدوات المستخدمة  وأسباب إزالة الشعر عبر التاريخ.



العصر الحجري 

توجد الكثير من النظريات بين علماء الأنثروبولوجيا والمؤرخين وعلماء الآثار. وهناك الكثير من الأدلة التي تشير إلى أن إزالة الشعر قد بدأت مع بداية تاريخ البشرية.


وفقًا للعلماء والباحثين ، فقد تم اكتشاف أدوات صنعت قبل 2.6 مليون عام. بعض هذه الأدوات المكتشفة صنعت في الفترة الجليدية الأخيرة التي تُعرف باسم "العصر الجليدي" أو العصر الفليستوسي . ولقد استمر هذا العصر من 1.8 مليون سنة إلى 11700 سنة مضت. وقبل 50000 سنة بدأت العادات الإنسانية الحديثة في الظهور.

أسلافنا الأوائل لم يعتادوا على تسجيل تاريخهم  وحياتهم ، لذلك الكثير من المعلومات عن عاداتهم وأسلوب حياتهم هي توقعات ونظريات . ولكن تم اكتشاف أدوات تعود إلى بدايات تاريخ البشرية. نحن نعلم من الجيولوجيا وعلم الآثار ما كانت عليه أجواء كوكبنا في الماضي. لذلك نستطيع استخدام بعض الأدلة لصنع بعض النظريات عن حياة البشر في العصير الجليدي.

ابرز نظرية عن زالة الشعر في العصر الجليدي هي أن المناخ كان أكثر برودة بكثير مما هو عليه اليوم ، وقد تكيفت الحيوانات والبشر مع ذلك المناخ بالعديد من الطرق المثيرة للاهتمام.  بعض الحيوانات أصبح لديها شعر كثيف ، والبعض الآخر اصبح يخزن الدهون ، والأنسان القديم تكيف بكلتا الطريقتين. وبدأ البشر في استخدام الأدوات بعدة طرق ، بما في ذلك حجر الصوان ، والرماح ، والفؤوس الحجرية ، وغيرها من الأدوات للصيد والعيش.

يعتقد العلماء أن حلاقة شعر الجسم ، وخاصة شعر الوجه استخدمت لغرض البقاء على قيد الحياة خلال العصر الجليدي. لأن الرطوبة التي تتجمع على الشعر الرقيق تتجمد وهذا يزيد من خطر قضمة الصقيع المميتة. في ذلك الوقت لم يكن الأنسان يغطي الكثير من جسمه لذلك الحلاقة كانت تساعد في تخفيف خطر قضمة الصقيع. ويدعم هذه النظرية  اكتشاف بعض الأدوات الحجرية الشبيهة بشفرة الحلاقة.

الحضارات المبكرة

التاريخ رائع فهناك الكير من الأشياء المكتشفة كل يوم والتي يحاول العلماء تفسيرها. هناك الكثير من المعلومات التاريخية عن إزالة الشعر في الحضارات المبكرة من 4000 ق.م. الى 500 ق.م.


بلاد ما بين النهرين

حضارة بلاد ما بين النهرين تشمل آشور، بابل ، وبلاد فارس القديمة. بدأت حضارة بلاد ما بين النهرين في الازدهار في 3000 ق.م.  ونعلم من علم الآثار أنها أزدهرت واصبحت من أكثر الحضارات تقدمًا على الأرض في ذلك الوقت. لقد أنجز سكان هذه المنطقة أشياء مذهلة كثيرة.  أبرز هذه الإنجازات هو نظام اللغة والأرقام المكتوبة المعروفة باسم المسمارية. كما اخترعوا العجلة والرياضيات والقوارب الشراعية وعلم الفلك وأكثر من ذلك.


لم يكن الناس في بلاد ما بين النهرين مخترعين وعلماء فحسب بل بل كانوا أيضًا أنيقين للغاية. ونلاحظ ذلك من التماثيل التي ظهرت في تلك المنطقة ، والتي يظهر فيها رجال بلحى مصففة تشبه عناقيد العنب. يرى العديد من المؤرخين أن سكان بلاد ما بين النهرين كانوا أول مصففي شعر في التاريخ. توجد بعض الأدلة الأثرية التي تشير إلى استخدامهم لصبغات الشعر والأمشاط  وتركيبات الشعر المعدنية واليت كانت شائعة بين النبلاء. ويبدو أن رجال بلاد ما بين النهرين  كانوا مهتمين للغاية بمظهر شعر وجوههم ورؤوسهم.

وتشير الدلائل إلى أن الرجال في حضارة بلاد الرافدين كانوا حليقين مثل المصريين ، وبعد ذلك بفترة زهرت تلك اللحى التي تشبه عناقيد العنب واصبحت شائعة بينهم. المؤرخون ليسوا متأكدين مما إذا كانت حلاقة اللحى كانت مقبولة في ذلك الوقت ، وتوجد هناك العديد من النصوص القديمة التي تتناقض مع بعضها البعض في هذا الشأن. ولكن تشير الدلائل إلى أن الشعر الأشعث المهمل لم يكن مقبولًا اجتماعيًا في تلك الفترة.

وعندما يتعلق الأمر بشعر الجسم ، فهناك تناقضات في النصوص القديمة.  بعض الدلائل تشير الى أن النساء كن فخورات بشعر الجسم لأنه كان علامة على النضج. ولكن بعض النصوص الأخرى تشير إلى أن التخلص من الشعر كان أمراً مرغوبا فيه. وتشير الدلائل الأثرية إلى أن سكان بلاد ما بين النهرين استخدموا أساليب مشابهة للمصريين في إزالة الشعر. اكتشفت الحفريات الأثرية ملاقط صدفيّة وأشكال مختلفة من شفرات الحلاقة.

العديد من التماثيل التي صنعت في ذلك الوقت تظهر الجسد بدون شعر ، وذلك قد يعني أن الجسد الخالي من الشعر كان من علامات الجمال.  لقد كان الشعر بالغ الأهمية في مجتمع بلاد الرافدين ، كان الحلاقين يحضون بالاحترام والتقدير وقد صنعوا الكريمات وزيوت للبشرة والشعر.

في شريعة حمورابي يذكر الحلاقين عدة مرات ، هذه احدى الاقتباسات:

إذا قطع الحلاق ، دون علم سيده ، علامة العبد على عبد حتى لا يتم بيعه ، تقطع يد هذا الحلاق.

كان شعب بلاد الرافدين شعب متقدم. تزايدت أناقتهم مع نمو ثروتهم. على الرغم من أن العديد من الأشياء لا تزال غير واضحة فيما يتعلق بإزالة الشعر في هذه الحضارة ، إلا أننا نعرف أنها كانت جزء من ثقافتهم على الأقل.  تظهر بعض الصور التي تصف جمال الأنثي في هذا الوقت وتظهر فيها نساء ذوات أجساد خالية من الشعر.


مصر القديمة

يتفق المؤرخون وعلماء الآثار على أن حضارة الفراعنة قد بدأت في حوالي عام 3500 ق.م. مثل حضارة بلاد الرافدين ، وتوجد العديد من أوجه الشبه بين هاتين الحضارتين. بدأ كلاهما في نفس الوقت تقريبًا ، وتأسس كلاهما حول الأنهار ، وبدأ كلاهما في مناخات جافة ، و أهتمت كلتا الحضارتين بإزالة الشعر.

في بداية الحضارة المصرية ، أطال المصريون لحاهم وزينوها بالذهب. لكن الشعر بدأ يصبح غير مرغوب فيه وبحلول العصر الثيني أصبح الجميع يرغب بأن يكون بدون شعر قدر الإمكان. هناك بعض الاسباب التي تفسير ذلك ، حيث بدأ ينظر إلى شعر الجسم على أنه رمز للرجل البدائي. وبالتالي يكون الجسد الخالي من الشعر رمزًا للحضارة والطهارة والارتقاء. لذلك أصبح الحلاقون جزءًا مهمًا جدًا من مجتمع الفراعنة لهذا السبب بالذات. هناك بعض الدلائل تشير إلى أن الأفراد الأثرياء كانوا يملكون حلاقاً خاصاً بهم ويعيa معهم ليتخلص من شعرهم في أسرع وقت ممكن. أولئك الذين لديهم ثروة أقل كانوا يذهبون الى الحلاق يوميًا.

وبالنسبة للكهنة كانت الحلاقة أكثر من مجرد رمز اجتماعي ، كانت طقوسًا وأسلوب حياة ، وكانوا يقومون بطقوس للطهارة كل يوم حيث يحلقون أجسادهم بأكملها. وكان يتم حلق شعر الملوك والفراعنة بأدوات حلاقة مرصعة بالجواهر. وامتدت هذه الطقوس إلى ما بعد الموت، حيث كان الملوك والفراعنة والنبلاء والأثرياء يدفنون مع الحلاق وأدواته حتى يظلوا بدون شعر في الحياة القادمة. وفي الجهة الأخرى ، الشخص غير الحليق كان يعتبر من الطبقة الدنيا في المجتمع.

كان التخلص من الشعر جزءًا مهمًا من ثقافة مصر القديمة ، وتم تصويره برسومات ومنحوتات فنية مختلفة وبشكل مفصل للغاية. ولقد كان هذا مفيدًا جدًا للمؤرخين وعلماء الآثار.

هذا الهوس بإزالة الشعر أدى إلى طرق أكثر تطورا لإزالة الشعر. تمامًا مثل اليوم ، كان المصريون يبحثون دائمًا عن طريقة أسهل وأرخص وأكثر فعالية لإزالة الشعر غير المرغوب فيه من أجسادهم. وكان الحلاقون يبحثون دائماً عن طرق أسهل وأفضل لأداء عملهم. وقد طوروا معاجين وشفرات حلاقة ، وطرق جديدة لإزالة الشعر.

بعض الأساليب الأساسية التي استخدمها المصريون القدماء لإزالة الشعر :

  • شفرات الحلاقة
  • وأحجار الخفاف
  • والكريمات والمعاجين المزيلة

كانت شفرات الحلاقة تصنع عادة من النحاس أو البرونز. عادةً ما يقوم الحلاق أولاً بترطيب الشعر وربما استخدام زيت أو كريم من صنعه الخاص ، ثم يستخدم شفرة الحلاقة على الجلد. بمجرد الانتهاء من الحلاقة تستخدم حجارة الخفاف للتخلص من الأجزاء المتبقية من الشعر. كما استخدمت الكريمات المزيلة الشعر في مصر القديمة. هناك بعض الدلائل على وجود كريمات قائمة على الزرنيخ تسببت في قتل بصيلات الشعر ، وكذلك وجدوا معاجين مصنوعة من السكر تشبه حلاوة إزالة الشعر التي نعرفها ها الآن.

كانت مصر القديمة مكانًا للابتكار، وكانت إزالة الشعر مهمة جداً في المجتمع لأسباب عديدة. حلاوة إزالة الشعر في عصرنت هذا هي من ابتكارات المصريين القدماء.


اليونان

اليونان القديمة التي نعرفها بدأت حوالي عام 800 ق.م . قبل ذلك كانت اليونان عبارة عن مجموعة من القرى الزراعية المنفصلة في المنطقة الواقعة شمال إيطاليا. ثم أصبحت القرى ولايات وشكلت تحالفات مع بعضها البعض مما خلق اليونان القديمة كما نعرفها. أصبحت هذه الولايات سمة مميزة للحكومة والدين والثقافة اليونانية.

مع نمو تلك الولايات وتشكيل الدين ، بدأت كل ولاية في اتخاذ آله للحماية. كان الدين جزءًا لا يتجزأ من الثقافة اليونانية. هناك العديد من الآلهة الرئيسية والثانوية في الأساطير اليونانية. وأصبحت عبادة هذه الآلهة سمة مميزة في ثقافة الفرد والحكومة في كل ولاية.
ونمت كل ولاية بطريقتها الخاصة. ركز البعض أكثر على الجيش ، والبعض الآخر على التجارة. لعب هذا التنوع دورًا مهمًا في الثقافة اليونانية.

العديد من التماثيل اليونانية القديمة والجداريات والفنون يظهر فيها الرجال بلحى. يشير الفن والنصوص القديمة إلى أن شعر الجسم كان علامة على الرجولة في الثقافة اليونانية القديمة.  واللحية كانت رمزا للنضج والحكمة والرجولة. العديد من التماثيل واللوحات التي تصور اللحى في اليونان القديمة هي للفلاسفة والملوك والآلهة. هناك أيضا العديد من التماثيل التي تصور رجالاً بدون لحى. 

كان الرجال يقصون لحاهم أثناء فترات الحزن والحداد ، وقد تعلق على أبوابهم للتذكير بما فقدوه.

اللحى الطويلة كانت شائعة في اليونان القديمة ، وكان عمل الحلاقون اليونانيون يتركز على صيانة وتهذيب اللحية بدلاً من إزالتها. 
تماما مثل جميع الاتجاهات ، تغيرت تفضيلات شعر الوجه مع الوقت في اليونان القديمة. في عام 356 قبل الميلاد قام الإسكندر الأكبر بإصدار مرسوم يأمر جميع الجنود بحلاقة لحاهم بحيث لا تستغل من الأعداء بسحب الجندي من حصانه. ويبدو أنه استأجر مئات الحلاقين في الليلة السابقة للمعركة لكي يقوموا بحلاقة جميع الجنود.

وفي الجهة الأخرى توجد بعض النصوص التي تشير الى أن إزالة شعر العانة كانت من العادات الشائعة في اليونان القديمة ، خاصة عند الإناث حيث تشير النصوص التاريحية أن الأنثى كانت تبدأ في إزالة شعر العانة فور بلوغها.

على عكس المصريين الذين توصلوا إلى كيفية صنع أدوات الحلاقة ومعاجين السكر ، بدا أن اليونانيين كانوا محصورين في ثلاث طرق لإزالة شعر العانة ، وكلها طرق مؤلمة.

  • نتف الشعرات بشكل فردي
  • الحرق باستخدام الرماد الساخن.
  • الحرق باستخدام المصابيح الحارة


روما

يبدو أن الرومان القدماء كانوا يحاولون دائمًا تمييز أنفسهم عن الإغريق القدماء. فضل الرومان القدماء حلاقة شعر الوجه. وكانوا يسخرون من الإغريق بسبب لحاهم. هناك العديد من النصوص القديمة التي تسخر من كبار السن ذوي اللحى الطويلة وتنص على أن اللحية الطويلة لا تجعلك حكيماً. أصبحت الحلاقة مهمة للغاية في روما القديمة لدرجة أن بعض النصوص القديمة تتحدث عن طقوس الحلاقة وأهميتها كدلالة على الرجولة. كان الشباب الصغار لا يحلقون حتى يأتي اليوم التاريخي الذي يصبحون فيه رجالًا. وخلال طقوس الحلاقة الأولى يجتمع افراد العائلة والأصدقاء ويشاهدون، وبعد ذلك ، يتم وضع الشعر الذي تمت إزالته داخل صندوق مخصص للإله الروماني. على الرغم من أن حلاقة اللحى كانت شائعة جداً، الا أن بعض الرجال كانوا يحتفظون بلحية قصيرة.

كان لدى الرومانيين القدماء ، وفرة من الحلاقين الذين استخدموا مجموعة متنوعة من أساليب إزالة الشعر. واستخدم الحلاقون شفرات حلاقة ، وملاقط ، وكريمات مزيلة للشعر والمزيد لإزالة الشعر من عملائهم ، وكان يوليوس قيصر ينتف شعر وجهه يوميًا على سبيل المثال.

في عام 117 بعد الميلاد ، جعل الإمبراطور هادريان لحيته طويلة وكثيفه. على الرغم من أنه حسب بعض الروايات كان ذلك بسبب رغبته في تغطية بشرته. في ذلك الوقت اصبح تطويل اللحية امر مقبولا لدى الرومان.

وبالنسبة لإزالة شعر الجسم ، كان الرومان أكثر حماسة من الإغريق. كان الجسم الخال من الشعر شائعاً لدى الرجال والنساء. 

وقد استخدموا شفرات الحلاقة. ومع ذلك ، كان استخدام الحلاقة أقل رغبة بسبب المشاكل والإصابات الشائعة. الطريقة التالية الأكثر شعبية ربما كانت النتف باستخدام الملاقط. ومن المرجح أنهم استخدموا الكريمات ومعاجين السكر أيضا.

اكتشف علماء الآثار العديد من الأدوات المستخدمة في تهذيب اللحية وإزالة الشعر من تلك الفترة الزمنية. مثل شفرات الحلاقة المختلفة الاشكال ، الملاقط ، المقصات والأمشاط. تم صنع هذه الأدوات من الذهب أوالفضة واستخدم البرونز والحديد ايضاً.

من الواضح أن الرومان القدماء اهتموا كثيرًا بالجمال. وكانت إزالة الشعر جزءًا مهمًا من ثقافتهم وتمارس لعدة أسباب مختلفة. السبب الرئيسي هو أنهم يعتقدون أن كونهم بلا شعر يجعلهم أكثر جمالا.


الهند

كانت اللحىة في الهند جزءًا مهمًا من الثقافة. الروايات المكتوبة من الدول الأخرى إلى جانب المنحوتات واللوحات تعطينا فكرة عن عادات الهنود الأوائل.

الهند كما نعرفها بدأت في وادي السند ، وبعض شهود العيان من روايات ألكساندر العظيمة منذ حوالي 326 ق.م. تعطينا نظرة ثاقبة عن هؤلاء الناس.

"إنهم كثيراً ما يقومون بتمشيط شعر رأسهم، لكنهم نادراً ما يقومون بقصه . ولا يقصون لحية الذقن أبدًا ، لكنهم يحلقون الشعر من بقية الوجه ، بحيث يبدو مصقولًا ولقد تم صبغ اللحية بألوان متعددة. "

لا يمكننا الا نذكر الشارب الهندي الأيقوني. على مدار التاريخ ، ربما كانت هناك أهمية معينة للشارب. في مناطق معينة كانت الشوارب حصراً على لبشخصيات لببارزة. أصل هذا التقليد لا يزال موضع نقاش. ولكن يتفق الكثير من الهنود على أنهم يحبون تطويل الشوارب.

إزالة الشعر  كانت شائعة في الهند. وتتباين الاختلافات والتقاليد من منطقة إلى أخرى ، ومن دين إلى دين. كان الأطفال الهندوس من كلا الجنسين يحلقون رؤوسهم عندما يبلغون سن الرابعة كجزء من الطقوس. اما البالغين فكانوا يحلقون رؤوسهم لمناسبات خاصة مثل الطقوس. الرجال كانوا يحلقون رؤوسهم عند موت شخص مسن في العائلة ، والنساء يحلقن رؤوسهم عندم يصبحن أرامل.

من ناحية أخرى ، مُنع السيخ من قص أو حلق شعر أجسادهم.

البوذيين لديهم طقوس حلاقة مماثلة للهندوس.حلاقة الرأس هي أيضًا جزء من عملية التحول إلى راهب بوذي. يقال إن بوذا نفسه تخلى عن حياته القديمة في سن مبكرة من خلال تركه للقصر وقصه لشعره.

كانت هذه بعض الطرق الشائعة لإزالة الشعر غير المرغوب فيه في الهند:


  • استعمال الخيوط
  • الحلاقة
  • السكر


آسيا

آسيا شاسعة وموطن للعديد من الثقافات والأديان والأمم. لهذا السبب ، هناك العديد من التقاليد المختلفة في تهذيب الشعر وقصه.

الصين هي من أقدم الثقافات في العالم. في الصين القديمة ، تمامًا مثل العديد من الثقافات الأخرى ، لعبت النظافة والعناية الشخصية أدوارًا مهمة في المجتمع. وفي الصين القديمة  كان لشعر الوجه والرأس أهمية أكبر من شعر الجسم.

إذا كنت قد رأيت مولان فقد رأيت بعض الأمثلة على قصات الشعر في الصين القديمة. تشير هذه التسريحات إلى الحالة الاجتماعية والمرتبة الاجتماعية. النساء غير المتزوجات يتركن شعرهن منسدل بشكل طبيعي لإظهار أنهن عازبات. وبمجرد أن تتزوج امرأة ، تنتفي الحاجة لإظهار شعرها وستشرع في رفع شعرها للأعلى وتثبيته. تراوحت قصات شعر النساء المتزوجات من البسيطة إلى المعقدة ، حسب الطبقة الاجتماعية للمرأة.

وكانت تسريحة النساء المتزوجات عملية كذلك حتى لايسقط الشعر في الطعام الذي تصنعه ولا يدخل الشعر في عينيها طوال الوقت.

كان الرقص جزءًا مهمًا من الصين القديمة أيضًا. خاصة بين الملوك والطبقة العليا. يرتدي الراقصون ماكياجًا رائعًا ويحافظون على شعرهم في مكانه فوق رؤوسهم.

كل هذه التسريحات تتطلب شعر طويل جدا. هذا في الغالب بفضل كونفوشيوس ، الذي قال أن الشعر هو هدية من الأهل ويجب أن نعتز به. ولهذا تمت إدانة حلاقة الشعر على أنها تخل بقدسية العائلة. لهذا السبب لم يكن قص الشعر ممكناُ الا في  ظروف صارمة معينة مثل اعطاء خصلة من شعرك لحبيب موعود ، أو عند الدخول في جماعة دينية. 

كان الشعر مهمًا أيضًا في مناطق أخرى من آسيا. في اليابان ، كان الساموراي يعقصون شعرهم للأعلى. وكانت تصفيفة الشعر هذه تميزهم عن الآخرين. كانت الساموراي طبقة اجتماعية خاصة في اليابان وكانوا الفئة الوحيدة من الشعب المسموح لها بحمل سيف الى جانب طبقة النبلاء.

وبالنسبة لشعر الجسم ، يبدو أنه منذ آلاف السنين لم يكن هناك أي التزام اجتماعي للنساء لحلق أجسادهن على الإطلاق. في الواقع ، كانت هناك ضغوطات للحفاظ على شعر الجسم. هنالك العديد من الاسباب المحتملة لهذا. لطالما لعبت الخرافات دائمًا دورًا كبيرًا في الثقافة الصينية ، خاصة حول فكرة الحظ. كانوا يعتقدون بأن تغيير الجسم بأي شكل من الأشكال يسبب النحس واللعنة، وذلك يشمل إزالة الشعر. 

ولكن بالطبع تمت ممارسة إزالة الشعر عبر التاريخ الصيني  وتم استخدام أدوات الحلاقة والملاقط. إن إزالة شعر الجسم لم تكن ممارسة غير شائعة في الصين ولا تزال كذلك. على الرغم من وجود بعض الاستثناءات حيث تمت إزالة شعر الجسم للأغراض الطبية مثل القمل أو علاج الجروح.


قبائل الجرمانيون

استولت القبائل الجرمانية القديمة ، أو الأنجلو سكسونية ، على خيال الكتاب والفنانين والشعراء لعدة قرون. لا يزال الغموض يكتنف الكثير من تفاصيل حياتهم وثقافتهم ، ولكننا نتعلم المزيد عنهم مع مرور الوقت.

ولعل أبرز ما توصل اليه المؤرخون أن هؤلاء الناس لم يكونوا عنيفين كما هو شائع. هناك أدلة كثيرة تشير إلى أنهم كانوا يهتمون كثيرًا بمظهرهم.

كما هو الحال مع جميع الأمم في الماضي والحاضر ، خاض الفايكنج عدة حروب. ولسوء الحظ ، التصقت تلك الصورة البربرية عن الفايكنج عبر العصور والتي تم بناؤها من قبل المؤرخين الذين لم يكن لديهم سوى القليل من المعلومات والأدوات في ذلك الوقت. وهكذا نشأ معظمنا على الاعتقاد بأن الفايكنج كانوا وحوشاً متعطشة للدماء وتتوق إلى المعارك.

هناك المزيد والمزيد من الأدلة التي تشير الى أن الجرمانيون كانوا أناسًا مسالمين ويهتمون كثيرًا بالمظهر والفن. هذا تناقض صارخ مع ما تعلمناه من الكتب وحتى في الأفلام. عبر التاريخ ، كتب أشخاص من دول أخرى عن الجرمانيون وغالبًا ما كانوا يذكرون نظافتهم واهتمامهم بمظهرهم.

قالت لويز كيمب هندريكسن في متحف سفينة الفايكنج:

"كشفت العديد من الاكتشافات الأثرية عن ملاقط وأمشاط ومنظفات للأظافر ومنظفات للأذن وأعواد للأسنان من عصر الفايكنج"

هذه الاكتشافات تشير إلى أن العناية بالمظهر كانت بالغة الأهمية للناس في ذلك الوقت. 

يعتقد العديد من المؤرخين أن الجرمانيون اخترعوا الصابون أو أدخلوه إلى أوروبا. فقد صنعوا الصابون  بنفس الطريقة التي نعرفها اليوم. عبر التاريخ ، صنعت الثقافات أشكالًا مختلفة من الصابون. و يعود تاريخ أقدم الأدلة إلى عصر بابل الذهبي. الرومان والإغريق صنعوا الصابون من الشحم والرماد لغسل الملابس وأنفسهم. يبدو أن النظافة كانت مهمة لجميع الحضارات القديمة.


تقاليد إزالة شعر الجسم في القبائل الجرمانية لا تزال مجهولة وربما كانت مختلفة من قبيلة إلى قبيلة.

بشكل عام كان الجرمانيون مهووسين بالجمال ومستحضرات التجميل ، ولم يقتصر أهتمامهم على الشعر فقط. كانت الأيدي والأظافر مهمة للغاية خاصة في المناسبات الخاصة. في أيرلندا ، على سبيل المثال ، كانت النساء تصبغ أظافرهن بعصير التوت. وتم استخدام طريقة مشابهة لجعل  الخدود حمراء.

كانت القبائل الجرمانية القديمة مهتمة جداُ بنظافتها وأزياءها. وكانوا يستحمون ويحافظون على مظهرهم في كثير من الأحيان. نظرًا لأن العناية بالشعر كانت جزءًا مهمًا من الثقافة. تم العثور على العديد من أدوات تصفيف الشعر وإزالته في المواقع الأثرية التي تشير إلى أن أدوات إزالة الشعر قد تكون استخدمت لإزالته من الجسم ولم تستخدم فقط لتهذيب الشعر.


أفريقيا

تتمتع إفريقيا ببعض أكثر الثقافات تنوعًا في العالم. هذا يرجع جزئيا إلى حجم وجيولوجيا القارة. هذا التنوع شجع ظهور العديد من عادات التجميل والعناية بالبشرة.

في كينيا ، تمارس قبيلة الماساي حلاقة الرأس كجزء من الطقوس العديدة ومراحل رحلة الرجولة.


  • في عمر الرابعة عشر ، يتم ختان الصبي ويصبح محاربًا.
  • بعد 10 سنوات يصبح محارب كبير. خلال هذا الحفل ، يجلس الفتى على نفس جلد البقر نفسه الذي تم ختانه عليه وتقوم ولدته بحلق رأسه.
  • حفل ماساي الأخير يصبح فيه الشخص شيخًا صغيرًا في القبيلة. خلال هذا الحفل ، يمنح كرسيًا ليجلس عليه وتقوم زوجته بحلاقة شعر رأسه.

في قبيلة الماساي المحاربين هم الأشخاص الوحيدون المسموح لهم بتطويل شعرهم. حتى النساء يحلقن رؤوسهن.


العديد من القبائل الأفريقية الأخرى اعطت أهمية كبيرة لقصات الشعر لأسباب مختلفة. بعض من قصات الشعر الأكثر تفردا تأتي من الجذور القبلية الأفريقية.

كانت أهمية قصات الشعر هذه جمالية وروحية. بالإضافة إلى ذلك كانت تصفيفة الشعر تدل على دور الفرد في القبيلة. اعطت العديد من القبائل أيضًا أهمية روحية للشعر. اعتقدت بعض القبائل أن التواصل يمر عبر الشعر ولأن الشعر هو أعلى نقطة في الجسم فقد كان أقرب إلى الآلهة.

لهذه الأسباب وغيرها ، لا يزال الشعر جزءًا مهمًا من الثقافة الأفريقية.


أمريكا

مثل العديد من الثقافات الأخرى حول العالم ، أولي الأمريكيين القدماء أهمية خاصة  للشعر ولإزالته لأسباب متعددة. كانت أمريكا القديمة مليئة بآلاف الدول والقبائل المختلفة.  وبالنسبة للعديد من دول أمريكا الشمالية ، كان للشعرالرأس أهمية روحية مهمة للغاية. اعتقد الكثيرون أن الشعر كان تجسيداً ماديًا لأفكارنا ، وبالتالي كان الشعر امتدادًا لأنفسنا الداخلية. تزامن هذا الاعتقاد مع إيمانهم بالأرض الأم. وتم تشبيه شعر الرأس بالعشب على الأرض وتم التعامل معه وفقًا لذلك.  وتباين هذا الأعتقاد بين الأمم وحتى الأفراد في أمريكا القديمة. هناك العديد من الروايات عن قيام المحاربين بقص شعر أعدائهم لأسباب مماثلة. بالطبع ، كانت هناك دول يفضل فيها الشعر القصير أو حلق الشعر.

كانت قصات الشعر تدل أيضا على الأوقات المختلفة في القبيلة مثل  أوقات الحرب والسلام.  وفي معظم الثقافات ، كان الشعر مهماً لدرجة أنه يتم تعليم الأطفال كيفية العناية بشعرهم ، وأن رعاية بعضهم البعض يعزز الروابط الأسرية. كان تصفيفة الشعر أيضا وسيلة للدلالة على الوضع الاجتماعي في القبائل. في بعض الأحيان يكون للزعماء شعر طويل وعصابة رأس. عثرت الحفريات الأثرية على أمشاط مزخرفة مصنوعة من مواد مختلفة وكذلكعلى  أغطية رأس وأنواع أخرى من زينة الشعر.

هناك فكرة خاطئة مفادها أن الأمريكيين الأصليين لا ينمو الشعر على وجوههم. هناك روايات عن الهنود الملتحيين وكلن لبعضهم شوارب. و يتفق المؤرخين على أن الهنود قد استخدموا الأدوات الحجرية أو العظمية للحلاقة ، كما أن النتف كان طريقتهم المفضلة في إزالة الشعر. وبالنسبة لشعر الجسد ، يميل المؤرخون إلى الاعتقاد بأنه لم يتم المساس به عادة. 


العصور الوسطى

تلاشى مجد الإمبراطورية الرومانية وتلاشت معه إزالة الشعر. تدهور المجتمع ولم تعد النظافة بنفس الأهمية كما كانت قديماً في العديد من المناطق.

ومع ذلك ، كانت حلاقة شعر الوجه بارزة للغاية بين المتدينين، وخاصة بعد انفصال الكنيسة الكاثوليكية عن الأرثوذكسية الشرقية. شجع قادة الكنيسة الحلاقة بين قادتها لتمييز أتباعها عن اليهود والمسلمين. وفي عام 1096 م أعلن رئيس أساقفة روان أن الرجال الملتحيين مستبعدون من الكنيسة.

وكانت إزالة شعر العانة شائعة إلى حد ما بين النساء ، لا سيما في الطبقة الحاكمة والبغايا. وكانت توجد في بعض القصور غرف كاملة مجهزة لإزالة شعر النساء. ويعتقد أن إزالة الشعر في العصور الوسطى كانت لها أسباب جنسية وصحية ، لمنع قمل العانة على سبيل المثال.


لسوء الحظ ، كانت إزالة الشعر خلال العصور الوسطى في أوروبا استثناء وليست قاعدة عامة.

في إنجلترا ، كانت الحلاقة شائعة بين النساء اللائي اقتدين بالملكة إليزابيث الأولى. كانت الملكة  تنتف حواجبها وتستخدم الزيوت والخل والأمونيا لإزالة شعر الجبهة لفترات طويلة ، وأصبحت هذه الممارسات شائعة بين نساء إنجلترا.



عصر النهضة

كانت هذه فترة مجيدة للبشرية وارتبطت بالتنوير. كذلك بدأت إزالة الشعر في الانتشار بين الناس. الكثير من اللوحات التي صنعت في ذلك الوقت صورت النساء بأجساد خالية من الشعر.

أصبحت الملاقط والمراهم والحلاقة أكثر شيوعًا. وأصبح العالم أجمل وأنظف.

على الرغم من وجود عدد أكبر من السجلات التاريخية التي صنعت خلال هذه الفترة من العصور الوسطى ، إلا أنه لم يوثق الكثير عن عادات النظافة. لذلك يصعب معرفة مدى شيوع ممارسة إزالة الشعر. البيئة الصحية لم تتغير كثيرا عن العصور الوسطى. كان القمل والطفيليات الجلدية الأخرى شائعة إلى حد ما. قد يكون هذا هو السبب وراء إزالة شعر الجسم في تلك الفترة.

تم تصنيع أول شفرات حلاقة مستقيمة قابلة للطي في إنجلترا عام 1680. بحلول عام 1740 ، صنع  بنجامين هنتسمان شفرات حلاقة بمقابض مزخرفة وشفرات من الصلب المصبوب.

كانت شفرات الحلاقة المستقيمة أكثر طرق الحلاقة شيوعًا حتى أواخر القرن الثامن عشر ، عندما ولدت ماكينة الحلاقة الحديثة. واعتبرت أداة متخصصة لا تستخدم الا من قبل الحلاقين . 

في أواخر القرن الثامن عشر تخيل مخترع فرنسي يدعى جان جاك بيريت عالماً حيث يستطيع الرجال والنساء حلاقة أنفسهم في منازلهم. وبعد العديد من الأفكار والاختبارات ، ابتكر بيريت أول ماكينة حلاقة منزلية آمنة في العالم. 

القرن العشرون

بحلول هذا الوقت كان المجتمع قد قطع شوطا طويلا. هذا هو العصر الذي دخل فيه التقدم  صعودًا حادًا والذي مازلنا نشهده اليوم. واستمرت أساليب إزالة الشعر بالتطور أيضاً.

في ذلك الوقت ، كان لا بد من الحفاظ على شفرات الحلاقة حادة كأجراء روتيني. فكان يتم شحذ الشفرة بحجر الشحذ. وكان ذلك يستهلك الكثير من الوقت. لهذا السبب كان الكثيرون لا يقومون بحلاقة انفسهم، وكانوا يذهبون إلى الحلاق بدلاً من ذلك.

قام رجل يدعى كينغ جيليت بتغيير الحلاقة إلى الأبد. كان جيليت بائعًا متنقلًا ، لكن كانت لديه خطة ريادية غيرت حياته في النهاية. وجد مشكلة وأستغل الفرصة مثل كل رجل أعمال ناجح. وكانت هذه بداية الشركة الحديثة المسماة جيليت. في عام 1904 ، قدم كينغ جيليت براءات اختراع على شفرات ومكائن الحلاقة ، وكتب على طلب براءة الاختراع:

"أنا قادر على إنتاج وبيع شفرات حلاقة بثمن بخس بحيث يمكن للمستخدم شرا ء كميات ورميها اذا أصبحت مثلومة دون أن يخسر نفقات كبيرة مثل الحفاظ على الشفرات القديمة حادة."


 وبذلك خلق جيليت وسيلة رخيصة للحلاقة وفي متناول الجميع. لم تتغير الثقافة بشكل أساسي حتى الحرب العالمية الأولى. خلال الحرب العالمية الأولى ، طُلب من الرجال أن يحلقوا شعر وجوههم حتى تثبت أقنعة الغاز بشكل مناسب. أستغل جيليت هذه الفرصة ووقع عقدًا مع الجيش الأمريكي وزود كل جندي بعدة حلاقة جيليت. وبهذه الطريقة ، أصبحت جيليت علامة تجارية قوية. وأصبحت تتواجد في كل منزل تقريبا.

خلال هذه الفترة ، كان تعريف وتصوير الجسد الأنثوي يتغير بشكل كبير. في بداية الفترة ، كان الموقف السائد تجاه أجساد النساء محافظًا. ربما كان هذا بسبب التأثير المتشدد للمجتمع في ذلك الوقت والذي كان أساسه العار الشديد. ومع ذلك ، كان الجانب المشرق لهذا التشدد أن الشخصية والمهارة كانت محور التركيز الأساسي لقيمة المرأة.

ومع ذلك ، كانت إزالة الشعر جزءًا لا يتجزأ من التعريف المتغير لصورة الجسم المثالية للإناث. يمكن رؤية هذا التحول بوضوح أثناء البحث في المجلات والإعلانات والمنتجات التاريخية. لا سيما يمكن تتبع هذا التغيير من خلال التغييرات في أنماط الملابس. كان أحد التغييرات البارزة ظهور الفساتين بلا أكمام. وفي وقت لاحق خلال الحرب العالمية الثانية تم ترسيخ أهمية حلاقة الساقين للنساء. يمكننا أن نرى هذا الاتجاه بوضوح في العديد من صور العارضات والممثلات في ذلك الوقت مثل مارلين مونرو.

على مر السنين ظهرت المزيد والمزيد من أساليب التسويق المماثلة. وكانت هذه بداية صناعة التجميل ومستحضرات التجميل كما نعرفها اليوم. ازدهرت هذه الصناعة وأصبح لدى النساء في العشرينات من القرن العشرين مجموعة كبيرة ومتنوعة من منتجات إزالة الشعر. تضمنت هذه المنتجات أنواعًا مختلفة من شفرات الحلاقة وكريمات إزالة الشعر ومساحيق التجميل. وكان من بين هذه المنتجات العديد من شفرات الحلاقة المنحنية المصممة خصيصا للاستخدام تحت الإبط.

وبفضل التطور التكنولوجي وتسهيلاته ،  أصبحت إزالة شعر العانة أمراً مهماً وقد قضت بفعالية على قمل العانة في البلدان المتقدمة.


عصرنا الحالي

العصر الحديث متغير ومليء بالتغييرات. العالم اليوم قرية صغيرة بحيث يشتهر كل شيء عالميًا،  وإزالة الشعر ليست استثناء.

وقد اخترعت في هذا العصر بعض طرق إزالة الشعر الجديدة والرائعة مثل إزالة الشعر بالليزر والتحليل الكهربائي. ونأمل أن تظهر طرق جديدة وأكثر أمانًا وفعالية.

اقرأ أيضًا :  نظام ليزر ألكسندريت